بعد فوزها بجائزة أحسن ممثّلة
إلهام شاهين: أنا مغرمة وتجسيد الملكة حتشبسوت حلمي!
القاهرة – مصطفى ياسين
[url=mailto://][/url]
إلهام شاهين نجمة مصنوعة من الدهشة والحضور... غزلت من جنونها عقلها، وصنعت من موهبتها حلمها. حين عادت من مهرجان الشرق الأوسط في أبو ظبي بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «خلطة فوزية»، شعرت بأن الجائزة مسحت دموعها بعد فراق والدتها، ومنحتها إصراراً وإرادة على الاستمرار وأعطتها مكافأة على رهان خاضته مع نفسها حين قررت إنتاج الفيلم بنفسها.
كيف تلقيت خبر فوزك بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الشرق الوسط في أبو ظبي؟
سعادتي بالجائزة بعد غياب طويل عن السينما منذ آخر أفلامي «الرغبة» مع نادية الجندي لا توصف. بعد الخوف الذي اعتراني من تجربة الإنتاج للمرة الأولى لا تتصور البهجة التي أعيشها بعد هذا النجاح.
استفزني السيناريو الذي كتبته هناء عطية لـ «خلطة فوزية» فكانت التجربة جميلة وممتعة، خصوصاً أن المخرج مجدي أحمد يهتم بتفاصيل صغيرة تصنع فناً رائعاً.
هل كنت تتوقعين الفوز بالجائزة؟
أذكر أنني سألت يسرا، عضو لجنة التحكيم في المهرجان، عن إحساس اللجنة بالفيلم، فقالت لي إن الجائزة كان مرشحاً لها اثنتان أنا والنجمة العالمية مونيكا بيلوتشي وبعد عرض الفيلم قبل حفلة الختام حسمت اللجنة الأمر. عندما أعلنت اللجنة فوزي، شعرت أني أمثل وأحصد جائزة للمرة الأولى، خصوصاً مع التصفيق الحاد الذي دوّى في القاعة.
ما هي خلطة فوزية؟
خلطة تجارب إمراة وآهاتها وعذاباتها... إمرأة تحب الحياة وتعشق اللحظة وتكره النكد وتسعى الى الخير! فوزية هي المرأة التي استطاعت أن تصنع المستحيل، من خلال نجاحها في أن تجمع أزواجها حولها بعد طلاقها منهم ليصبحوا أصدقاءها وسندها. فوزية هي المرأة التي حوّلت ضعفها الى قوة وعجزها الى إصرار ودموعها الى ابتسامة.
هل كانت مجازفة منك خوض تجربة الإنتاج؟
طبعاً، خصوصاً أن الفيلم صوِّر خارج استوديوهات التصوير المصرية واستغرق سبعة أسابيع وبلغت ميزانيته أرقاماً مخيفة، بالإضافة إلى أنه يضم مجموعة كبيرة من نجوم السينما.
كيف أقنعت هالة صدقي بالظهور في مشهدين فحسب من الفيلم؟
هالة صديقتي ولن أنسى موقفها هذا. ساندتني في أولى تجاربي الإنتاجية وقدمت دوراً إنسانياً أشاد به كل من رأى الفيلم.
هل ستحفّزك قيمة الجائزة المادية (75 ألف دولار) لخوض تجربة الإنتاج مجدداً؟
أصبح الإنتاج بالنسبة إلي اختيار أدوار أستطيع من خلالها التواصل مع موهبتي وجمهوري. إنها متعة كبيرة أن تصنع بنفسك الفن الذي تريده وليس الفن الذي يفرضه عليك الآخرون.
ما رأيك في مقولة إن نجوم الشباك سحبوا البساط من تحت أقدام الكبار؟
كل جيل له زمنه وفنّه. الممثلون الكبار لهم تاريخهم ويمكن جداً الاستفادة منهم ومن خبراتهم بالتعاون مع الشباب. مثلاً في تجسيدي «خلطة فوزية»، قدّم البطل فتحي عبدالوهاب دوراً عبقرياً.
ماذا عن المواقف الصعبة التي مررت بها أثناء تصوير الفيلم؟
الأصعب كان التصوير خلال الليل في منطقة معزولة مليئة بالكلاب والحشرات. بالإضافة الى أن أهالي المنطقة كانوا يتجمّعون لمشاهدة التصوير، لذلك استغرقنا وقتاً طويلاً لتجهيز الموقع.
هل سيشارك الفيلم في مهرجانات أخرى؟
في أكثر من ثلاثة مهرجانات حتى الآن، منها مهرجان دمشق السينمائي الدولي في المسابقة الرسمية ومهرجان روتردام للفيلم العربي في هولندا ومهرجان ثالث في إيطاليا.
هل من تشابه بين شخصية فوزية وإلهام؟
كثيراً. أنا وفوزية نعاني من عواطفنا الجياشة ومن العلاقة غير المستقرة مع الرجل، وكذلك متشابهتان في الإرادة وعشق الحياة وحب الخير والقدرة على مساعدة الآخرين.
ماذا عن السينما؟
انتهيت من تصوير «1 - صفر» الذي أقدّم فيه دوراً جديداً في السينما المصرية، وهو زوجة مسيحية تسعى الى الحصول على وثيقة طلاقها من زوجها لاستحالة العيش معه. على رغم أن الفيلم بطولة جماعية ومشاهدي فيه ليست كثيرة، إلا أنني أعتبره من الأعمال المهمة في الفترة المقبلة، لأنه يرصد واقع المجتمع المصري بصدق وصراحة في ليلة واحدة، هي الليلة التي يلعب فيها المنتخب المصري إحدى مبارياته.
كذلك سعدت بالعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكرى لأنها حساسة وتجيد قراءة مشاعر الممثل وتحفيزه على إظهار أجمل ما لديه. يشاركني البطولة نيللي كريم وخالد أبو النجا ومجموعة كبيرة من النجوم.
هل ثمة أفلام أخرى جديدة؟
أحضّر لفيلم بعنوان «ريش نعام» كتبته ماجدة خير الله.
والدراما؟
سعدتُ جداً بتجربتي الأخيرة مع المخرجة إنعام محمد علي في مسلسل «قصة الأمس» عملي الثاني معها بعد مسلسل «حتى لا يختنق الحب» حينما كنت طالبة في المعهد.
ما الذي جذبك في المسلسل؟
شخصية زهرة التي تشبه معظم الزوجات في بيوتنا العربية، لذلك لم أصدق ردة فعل الجمهور بعد عرض المسلسل. تقابلني يومياً امرأة وتقول لي إنها زهرة، حتى الرجال وجدوا نفسهم في شخصية أحمد التي جسّدها مصطفى فهمي، ما يؤكد أن المسلسل كان قريباً من الناس.
لو عاد بك الزمن الى الوراء... هل تختارين حياتك نفسها؟
نعم، لأنني سعيدة جداً بها، بحلاوتها ومرارتها. لا أخطط لشيء، بل أترك نفسي للقدر.
ما الذي تتمنين تحقيقه؟
الأمومة؟
كيف كانت أيامك الأخيرة مع والدتك رحمها الله؟
للأسف، أمضيت العام الماضي كله في المستشفيات لأن أمي أصيبت بأزمة قلبية وخضعت لعملية جراحية، لكنها لم تشف تماماً فتركت كل شيء وبقيت إلى جانبها سواء في مستشفيات القاهرة أو باريس حتى رحلت (رحمها الله) في أبريل (نيسان) 2008.
ما الشخصية التي ما زلت تنتظرين تجسيدها؟
الملكة حتشبسوت، أول ملكة تحكم في التاريخ. كنت وما زلت أتمنى تجسيد هذه الشخصية، وقد عرضت الفكرة فعلاً على المخرج يوسف شاهين، لكنه رحل قبل تقديمها.
آخر اعتراف لإلهام شاهين؟
أعيش قصة حب جميلة، ربما هي السعادة الواضحة على وجهي راهناً.
هل ستتزوجين قريباً؟
إذا تزوجت سأعلن الخبر فوراً لأن الاستقرار والزواج مسألة من الصعب كتمانها.
مقتبس
موضوع: اخبار فنيه .... 
الجمعة أكتوبر 31, 2008 10:10 am
